كتاب الطهارة
باب المياه
الطهارة:
لغة: النظافة و النزاهة عن الأقذار
الحسية و المعنوية.
و شرعاً: ارتفاع الحدث بالماء أو التراب
الطهورين المباحين، و زوال النجاسة.
فالطهارة باتفاق المسلمين: هيك زوال
الوصف القائم بالبدن.
و حكم هذا الوصف: المنع من الصلاة و
نحوها، و وجه التعبير في جانب الحدث بالارتفاع، لأنه أمر معنوي، و وجه التعبير
بالإزالة في النجاسة، لأنه جرم حسي، و الإزالة لا تكون إلا في الأجرام.
المياه: جمع ماء، و هو المائع المعروف،
و يتركب كيميائياً من غاز الأيدروجين و غاز الأوكسيجينن و مصادره مياه الأمطار و
الينابيع و العيون و البحيرات و الأنهار.
مراتب الطهارة: أربع مراتب:
الأولى: تطهير الظاهر من الأحداث و
الأنجاس.
الثانية: تطهير الجوارح من الجرائم و
الآثام.
الثالثة: تطهير القلب من الأخلاق
المذمومة.
الرابعة: تطهير السر عما سوى الله
تعالى.
و هذا هو الغاية القصوى لمن قويت بصيرته
فسمت إلى هذا المطلوب، و من عميت بصيرته لم يفهم من مراتب الطهارة إلا المرتبة
الأولى.
و الأصل: أن الطهارة تكون بالماء، ذلك
أنه أحسن المذيبات، فكل المواد تذوب فيه، و قوة تطهيره ترجع إلى بقائه على خلقته
الأصلية، فإنه إذا خالطه ما غير مسماه، ضعفت قوة إزالته و تطهيره، لأنه يفقد خفته
و رقته و سيلانه و نفوذه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق